يأخذ التلفاز حيزاً كبيراً من يوميات الفتاة المراهقة ذات المسؤوليات المحدودة والانشغالات الخفيفة، حتى أنه يصبح لبعضهن عادة هي أقرب إلى الإدمان، خصوصاً أن مجالات التسلية وملء الفراغ قليلة جداً ومحدودة بالنسبة للمراهقات الإناث..
فكيف تعبّر الفتيات عن هذه العلاقة الغريبة؟!..
الرياض/ عبير بو حمدان حرب
وسيلة (17 سنة)، هي إحدى الفتيات اللواتي عانين هذه الحالة وتتساءل: «بم عساني أملأ أوقاتي؟ هل أستعيد أيام طفولتي وألعب في الشارع مع أولاد الجيران؟، أنا أمِل من واجباتي المدرسية ومن الكتاب، فهل أذهب إلى المكتبة العامة؟ التلفزيون هو السبيل الوحيد لتسليتي».
وضحى (20 سنة) تقول: «التلفزيون هو نافذتي على العالم، فأنا متابعة جادة لكل ما يحصل من حولي والتغيرات على الصعيدين المحلي والعالمي، لكني أعرف كيف أتحكم بهذه العلاقة مع التلفاز ولا أسمح له أن يأخذ من أوقات الأمور المهمة في حياتي».
دلال (14 سنة) تمثل عكس حالة وضحى وتقول: «أنا مدمنة أفلام أجنبية وأقضي معظم أوقاتي أتنقل بين القنوات عساني أحظى بواحد من الأفلام الجيدة. لا أهمل دراستي. ولأنني أفضل ملء وقتي، لا أستطيع الاستغناء عن مشاهدة التلفاز، هو المتعة الحقيقية بالنسبة لي».
شما (19 سنة) تؤكد: «أنام فقط 5 ساعات في اليوم، لأن التلفاز يسرق وقتي، وأنا لا أصدق متى أصل إلى المنزل بعد يوم جامعي مرهق حتى أجلس أمام التلفاز بدل أن أغفو قليلاً وأريح جسدي، حتى طعامي أتناوله أمام التلفاز