الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد
فإن سماع الأغاني المصاحبة للمعازف أمر غير جائز شرعا وذلك لحديث أبي مالك الأشعري { أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر(الزنى) والحرير والخمر والمعازف ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم يعني الفقير لحاجة فيقولون ارجع إلينا غدا فيبيتهم الله ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة } يستحلون أي كانت حرام فاستحلوها ،وحديث أنس ابن مالك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{ صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة مزمار عند نعمة ورنة عند مصيبة } ،وقولَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيَشْرَبَنَّ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي الْخَمْرَ يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا يُعْزَفُ عَلَى رُءُوسِهِمْ بِالْمَعَازِفِ وَالْمُغَنِّيَاتِ يَخْسِفُ اللَّهُ بِهِمْ الْأَرْضَ وَيَجْعَلُ مِنْهُمْ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ } .
من أجل ذلك قال الفضيل بن عياض الغناء رقية الزنا وعلق ابن القيم على كلام الفضيل فقال :هو اسم موافق لمسماه ولفظ مطابق لمعناه فليس في رقى الزنى أنجح منه وقال بين الغناء وشهوة الجماع أقرب نسب.
قال الشعبي :لُعن المغني والمغنى له.
وقال الضحاك: الغناء مفسدة للقلب مسخطة للرب
وذكر الخلال عن مكحول قال : من مات وعنده مغنية لم نصل عليه.
وسئل الإمام مالك عن الغناء قال إنما يفعله الفساق عندنا
قال أبو يوسف القاضي( يعقوب بن إبراهيم )في حق أهل الذمة إنهم يمنعون من المزامير وضرب العيدان والغناء والصنوج والطبول
من أجل كل ذلك نقول إن سماع الغناء والمزامير لا يجوز مطلقا إلا ما كان في الأعياد والأفراح وبالطار فقط لما دلت عليه الأدلةوالله أعلم
عبدالعزيز الهده[url=http://www.roma.montadarabi.com][/url[b]